كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



خرجن إلى لم يطمثن قبلي ** وهن اصح من بيض النعام

أي لم يمسسن قال المفسرون لم يطأهنولم يغشهن يجاملهم ولم يغشين ولم يجامعن هذه ألفاظهم وهم مختلفون في هؤلاء فبعضهم يقول هن اللواتي أنشئن في الجنة من حورها وبعضهم يقول يعني نساء الدنيا أنشئن خلقا آخر ابكارا كما وصفن قال الشعبي نساء من نساء الدنيا لم يمسسن منذ انشئن خلقا وقال مقاتل لأنهن خلقن في الجنة وقال عطاء عن ابن عباس هن الآدميات اللاتي متن أبكارا وقال الكلبي لم يجامعهن في هذا الخلق الذي أنشئن فيه انس ولا جان قلت ظاهر القرآن أن هؤلاء النسوة لسن من نساء الدنيا وانما هن من الحور حور العين وأما نساء الدنيا فقد طمثهن الإنس ونساء الجن قد طمثهن الجن والاية تدل على ذلك قال أبو إسحاق وفي الآية دليل على أن الجن يغشي كما أن الأنس يغشى ويدل على أنهن الحور اللاتي خلقن في الجنة انه سبحانه جعلهن مما أعده الله في الجنة لأهلها من الفاكهة والثمار والأنهار والملابس وغيرها ويدل عليه أيضا الآية التي بعدها وهي قوله تعالى حور مقصورات في الخيام ثم قال لم يطمثن انس قبلهم ولا جان قال الإمام احمد والحور العين لا يمتن عند النفخة للصور لأنهن خلقن للبقاء وفي الآية دليل لما ذهب إليه الجمهور أن مؤمن الجن في الجنة كما أن كافرهم في النار وبوب عليه البخاري في صحيحه فقال باب ثواب الجن وعقابهم ونص عليه غير واحد من السلف قال ضمرة بن حبيب وقد سئل هل للجن ثواب فقال نعم وقرأ هذه الآية ثم قال الإنسيات للإنس والجنيات للجن وقال مجاهد في هذه الآية إذا جامع الرجل ولم يسم انطوى الجان على احليله فجامع معه والضمير في قوله قبلهم للمعنيين بقوله متكئين وهم أزواج هؤلاء النسوة وقوله كأنهم الياقوت والمرجان قال الحسن وعامة المفسرين أراد صفاء الياقوت في بياض المرجان شبههن في صفاء اللون وبياضه وبالياقوت والمرجان ويدل عليه ما قاله عبد الله ان المرأة من النساء أهل الجنة لتلبس عليها سبعين حلة من حرير فيرى بياض ساقيها من ورائهن ذلك بان الله يقول: {كأنهن الياقوت والمرجان} ألا وان الياقوت حجر لو جعلت فيه سلكا ثم استصفيته نظرت إلى السلك من وراء الحجر.
فصل:
وقال تعالى في وصفهن {حور مقصورات في الخيام} المقصورات المحبوسات.
قال أبو عبيدة خدرن في الخيام وكذلك قال مقاتل وفيه معنى آخر وهو ان يكون المراد أنهن محبوسات على أزواجهن لا يرون غيرهم وهم في الخيام وهذا معنى قول من قال قصرن على أزواجهن فلا يردن غيرهم ولا يطمحن إلى من سواهم وذكره الفراء قلت وهذا معنى {قاصرات الطرف} ولكن أولئك قاصرات بأنفسهن وهؤلاء مقصورات وقوله: {في الخيام} على هذا القول صفة لحور أي هن في الخيام وليس معمولا لمقصورات وكأن ارباب هذا القول فسروا بان يكن محبوسات في الخيام وليس لا تفارقنها إلى الغرف والبساتين وأصحاب القول الأول يجيبون عن هذا بان الله سبحانه وصفهن بصفات النساء المخدرات المصونات وذلك اجمل في الوصف ولا يلزم من ذلك أنهن لا يفارقن الخيام إلى الغرف والبساتين كما أن النساء الملوك ودونهم من النساء المخدرات المصونات لا يمنعن ان يخرجن في سفر وغيره إلى منتزه وبستان ونحوه فوصفهن اللازم لهن القصر في البيت ويعرض لهن مع الخدم الخروج إلى البساتين ونحوها وأما مجاهد فقال مقصورات قلوبهن على أزواجهن في خيام اللؤلؤ وقد تقدم وصف النسوة الأول بكونهن قاصرات الطرف وهؤلاء بكونهن مقصورات والوصفان لكلا النوعين فانهما صفتا كمال فتلك الصفة قصر الطرف عن طموحه إلى غير الأزواج وهذه الصفة قصر الرجل على التبرج والبروز والظهور للرجال.
فصل:
وقال تعالى: {فيهن خيرات حسان} فالخيرات جمع خيرة وهي مخففة من خيره كسيدة ولينة وحسان جمع حسنة فهن خيرات الصفات والاخلاق والشيم وحسان الوجوه قال وكيع حدثنا سفيان عن جابر عن القاسم عن ابي بزة عن ابي عبيدة عن مسروق عن عبد الله قال لكل مسلم خيرة ولكل خيرة خيمة ولكل خيمة اربعة ابواب يدخل عليها في كل يوم من كل باب تحفة وهدية وكرامة لم تكن قبل ذلك لا ترحات ولا ذفرات ولا بخرات ولا صماحات.
فصل:
وقال تعالى: {انا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا وأترابا لأصحاب اليمين} أعاد الضمير إلى النساء ولم يجر لهن ذكر لان الفرش دلت عليهن اذ هي محلهن.
155- وقيل الفرش في قوله: {وفرش مرفوعة} كناية عن النساء كما يكنى عنهن بالقوارير والأزر وغيرها ولكن قوله: {مرفوعة} يأبى هذا إلا أن يقال المراد رفعة القدر وقد تقدم تفسير النبي للفرش وارتفاعها فالصواب أنها الفرش نفسها ودلت على النساء لأنها محلهن غالبا قال قتادة وسعيد بن جبير خلقناهن خلقا جديدا وقال ابن عباس يريد نساء الآدميات وقال الكلبي ومقاتل يعني نساء أهل الدنيا العجز الشمط يقول تعالى خلقناهن بعد الكبر والهرم وبعد الخلق الأول في الدنيا ويؤيد هذا التفسير حديث انس المرفوع «هن عجائزكم العمش الرمض» رواه الثوري عن موسى بن عبيدة عن يزيد الرقاشي عنه ويؤيده ما رواه يحيى الحماني حدثنا ابن إدريس عن ليث عن مجاهد عن عائشة «أن رسول دخل عليها وعندها عجوز فقال من هذه فقالت إحدى خالاتي قال إما انه لا يدخل الجنة العجوز فدخل على العجوز من ذلك ما شاء الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم {انا أنشأناهن إنشاء خلقا آخر} يحشرون يوم القيامة حفاة عراة غرلا واول من يكسى ابراهيم خليل الله ثم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم {انا انشاناهن انشاء}» قال ادم بن ابي اياس حدثنا شيبان عن الزهري عن جابر الجعفي عن يزيد بن مرة عن سلمة بن يزيد قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «في قوله: {انا أنشأناهن إنشاء} قال يعني الثيب والأبكار اللاتي كن في الدنيا» قال ادم وحدثنا المبارك بن فضالة عن الحسن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة العجز فبكت عجوز فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اخبروها انها يومئذ ليست بعجوز انها يومئذ شابة ان الله عز وجل يقول: {انا أنشأناهن إنشاء}» وقال ابن ابي شيبة حدثنا احمد بن طارق حدثنا مسعدة بن اليسع حدثنا سعيد بن أبى عروبة عن قتادة عن سعيد ابن المسيب عن عائشة «أن النبي صلى الله عليه وسلم أتته عجوز من الأنصار فقالت يا رسول الله ادع الله تعالى أن يدخلني الجنة فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم إن الجنة لا يدخلها عجوز فذهب نبي الله صلى الله عليه وسلم فصلى ثم رجع إلى عائشة فقالت عائشة لقد لقيت من كلمتك مشقة وشدة فقال صلى الله عليه وسلم أن ذلك كذلك إن الله تعالى إذا أدخلهن الجنة حولهن أبكارا» وذكر مقاتل قولا آخر وهو اختيار الزجاج إنهن الحور العين التي ذكرهن قيل أنشأنهن الله عز وجل لأوليائهم لهم يقع عليهن ولادة والظاهر أن المراد أنشأهن الله تعالى في الجنة إنشاء ويدل عليه وجوه أحدها انه قد قال في حق السابقين يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب إلى قوله: {كأمثال اللؤلؤ المكنون} فذكر سردهم وآنيتهم وشرابهم وفاكهتهم وطعامهم وأزواجهم والحور العين ثم ذكر أصحاب الميمنة وطعامهم وشرابهم وفراشهم ونساءهم والظاهر انهن مثل نساء من قبلهم خلقن في الجنة الثاني أنه سبحانه قال: {أنشأناهن إنشاء} وهذا ظاهر انه إنشاء أول لا ثان لانه سبحانه حيث يريد الإنشاء الثاني يقيده بذلك كقوله وان عليه النشأة الأخرى وقوله: {ولقد علمتم النشأة الأولى} الثالث إن الخطاب بقوله: {وكنتم أزواجا} إلى آخر للذكور والإناث والنشأة الثانية أيضا عامة للنوعين وقوله: {انا أنشأناهن إنشاء} ظاهره اختصاصهن بهذا الإنشاء وتأمل تأكيده بالمصدر والحديث لا يدل على اختصاص العجائز المذكورات بهذا الوصف بل يدل على مشاركتهن للحور العين في هذه الصفات المذكورة فلا يتوهم انفراد الحور العين عنهن بما ذكر من الصفات بل هي احق به منهن فالانشاء واقع على الصنفين والله اعلم وقوله: {عربا} جمع عروب وهن المتحببات إلى ازواجهن قال ابن الاعرابي العروب من النساء المطيعة لزوجها المتحببة اليه وقال ابو عبيدة العروب الحسنة التبعل قلت يريد حسن مواقعها وملاطفتها لزوجها عند الجماع وقال المبرد هي العاشقة لزوجها وأنشد للبيد:
وفي الحدوج عروب غير فاحشة ** ريا الروادف يعشي دونها البصر

وذكر لمفسرون في تفسير العرب انهن العواشق المتحببات الغنجات الشكلات المتعشقات الغلمات المغنوجات كل ذلك من الفاظهم وقال البخاري في صحيحه عربا مثقلة واحدها عروب مثل صبور وصبر وتسميها أهل مكة العربة وأهل المدينة الغنجة وأهل العراق الشكلة والعرب والمتحببات إلى ازواجهن هكذا ذكره في كتاب بدء الخلق وقال في كتاب التفسير في سورة الواقعة عربا مثقلة واحدها عروب مثل صبور وصبر تسميها أهل مكة العربة وأهل المدينة الغنجة وأهل العراق الشكلة قلت فجمع سبحانه بين حسن صورتها وحسن عشرتها وهذا غاية ما يطلب من النساء وبه تكمل لذة الرجل بهن وفي قوله: {لم يطمثهن انس قبلهم ولا جان} إعلام بكمال اللذة بهن فان لذة الرجل بالمرأة التي لم يطاها سواه.
157- لها فضل على لذته بغيرها وكذلك هي أيضا.
فصل:
قال تعالى: {إن للمتقين مفازا حدائق واعنابا وكواعب اترابا} فالكواعب جمع كاعب وهي الناهد قال قتادة ومجاهد والمفسرون قال الكلبي هن الفلكات اللواتي تكعب ثديهن وتفلكت واصل اللفظة من الاستدارة والمراد أن ثديهن نواهد كالرمان ليست متدلية إلى اسفل ويسمين نواهد وكواعب.
فصل:
روى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ولقاب قوس احدكم أو موضع قيده يعني سوطه من الجنة خير من الدنيا وما فيها ولو اطلعت امراة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت ما بينهما ريحا ولأضاءت ما بينهما ولنصيفها على راسها خير من الدنيا وما فيها وفي الصحيحين من حديث ابي هريرة عن النبي إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر والتي تليها على اضوا كوكب دري في السماء ولكل امرء منهم زوجتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم وما في الجنة أعزب» وقال الإمام احمد حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة حدثنا يونس عن محمد بن شيرين عن أبى هريرة رضي الله عنه عن النبي: «للرجل من أهل الجنة زوجتان من الجور العين لكل واحدة سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء الثياب» وقال الطبراني حدثنا بكر بن سهل الدمياطي حدثنا عمرو بن هشام البيروني حدثنا سليمان بن ابي كريمة عن هشام بن حسان عن الحسن عن ابيه عن ام سلمة قالت: «قلت يا رسول الله اخبرني عن قوله عز وجل: {حور عين} قال حور بيض عين ضخام العيون شقر الحوراء بمنزلة جناح النسر قلت: أخبرني عن قوله عز وجل: {كأنهم لؤلؤ مكنون} قال صفاؤهن صفاء الدر الذي في الاصداف الذي لم تمسه الأيدي قلت يا رسول الله اخبرني عن قوله عز وجل: {فيهن خيرات حسان} قال خيرات الاخلاق حسان الوجوه قلت يا رسول الله اخبرني عن قوله عز وجل: {كانهن بيض مكنون} قال رقتهن كرقة الجلد الذي رايته في داخل البيضة مما يلي القشر وهو الغرقىء قلت يا رسول الله اخبرني عن قوله عز وجل: {عربا اترابا} قال هن اللواتي قبضن في دار الدنيا عجائز رمضا شمطا خلقهن الله بعد الكبر فجعلهن عذارى عربا متعشقات متحببات أترابا على ميلاد واحد قلت يا رسول الله نساء الدنيا افضل ام الحور العين قال بل نساء الدنيا افضل من الحور كفضل الظهارة على البطانة قلت يا رسول الله وبم ذلك قال بصلاتهن وصيامهن وعبادتهن الله تعالى البس الله وجوههن النور وأجسادهن الحرير بيض الأولان خضر الثياب صفر الحلي مجامرهن الدر وأمشاطهن الذهب يقلن نحن الخالدات فلا نموت ونحن الناعمات فلا نيأس أبدا ونحن المقيمات فلا نظعن أبدا ونحن الراضيات فلا نسخط أبدا طوبى لمن كنا له وكان لنا قلت يا رسول الله والمرأة منا تتزوج زوجين أو ثلاث أو أربع ثم تموت فتدخل الجنة ويدخلون معها من يكون زوجها قال يا ام سلمة أنها تخير فتختار أحسنهم خلقا فتقول أي رب ان هذا كان أحسنهم معي خلقا في دار الدنيا فزوجنيه يا أم سلمة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة» تفرد به سليمان بن أبي كريمة ضعفه أبو حاتم وقال ابن عدي عمت أحاديثه مناكير ولم أر للمتقدمين فيه كلاما ثم ساق هذا الحديث من طريقه وقال لا يعرف الا بهذا السند وقال أبو يعلى الموصلي حدثنا عمر بن الضحاك بن مخلد حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد حدثنا ابو رافع إسماعيل بن رافع عن محمد بن زياد عن محمد بن كعب القرظي عن رجل من الأنصار عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «حدثنا رسول الله وهو في طائفة من أصحابه فذكر حديث الصور وفيه فاقول يا رب وعدتني الشفاعة فشفعني في أهل الجنة يدخلون الجنة فيقول الله قد شفعتك وأذنت لهم في دخول الجنة وكان رسول الله يقول والذي بعثني بالحق ما أنتم في الدنيا باعرف بازواجكم ومساكنكم من أهل الجنة بازواجهم ومساكنهم فيدخل رجل منهم على اثنتين وسبعين زوجة مما ينشئ الله واثنتين من ولد آدم لهما فضل على من انشا الله لعبادتهما الله عز وجل في الدنيا يدخل على الأولى منها في غرفة من ياقوت على سرير من ذهب مكلل باللؤلؤ عليه سبعون زوجا من سندس واستبرق وانه ليضع يده بين كتفيها ثم ينظر إلى يده من صدرها ومن وراء ثيابها وجلدها ولحمها لينظر إلى مخ ساقها كما ينظر أحدكم إلى السلك في قصبة الياقوت كبده لها مرآة وكبدها له مرآة فبينما هو عندها لا يملها ولا تمله ولا يأتيها من مرة الا وجدها عذراء ما يفتر ذكره ولا يشتكي قلبها فبينما هو كذلك اذ نودي انا قد عرفنا أنك لا تمل ولا تمل الا انه لا منى ولا منية الا ان تكون له ازواج غيرها فتخرج فتأتيهن واحدة واحدة كلما جاء واحدة قالت والله ما في الجنة شيء احسن منك وما في الجنة شيء احب الي منك» هذا قطعة من حديث الصور والذي تفرد به اسماعيل بن رافع وقد روي له الترمذي وابن ماجة وضعفه احمد ويحيى وجماعة وقال الدار قطني وغيره متروك الحديث وقال ابن عدي عامة احاديثه فيها نظر وقال الترمذي ضعفه بعض أهل العلم وسمعت محمدا يعني البخاري يقول هو ثقة مقارب الحديث وقال لي شيخنا ابو الحجاج الحافظ هذا الحديث مجموع من عدة احاديث ساقه اسماعيل أو غيره هذه السياقة وشرحه الوليد بن مسلم في كتاب مفرد وما تضمنه معروف في الاحاديث والله اعلم وقال عبد الله بن وهب حدثنا عمرو ان دراجا حدثه عن ابي الهيثم عن ابي سعيد عن رسول الله قال: «ان ادنى أهل الجنة منزلة الذي له ثمانون الف خادم واثنتان وسبعون زوجة وينصب له قبة من لؤلؤ وزبرجد وياقوت كما بين الجابية وصنعاء» رواه الترمذي ولكن دراج ابو السمح بالطريق قال احمد احاديث مناكير وقال النسائي منكر الحديث ضعيف وقال أيضا ليس بالقوة وساق له ابن عدي احاديث وقال عامتها لا يتابع عليها وقال الدارقطني ضعيف وقال مرة متروك واما يحيى بن معين فقد وثقه واخرج عنه ابو حاتم بن حبان في صحيحه وقال عثمان بن سعيد الدارمي عن علي بن مدني هو ثقة وقال ابن وهب اخبرني عمرو بن الحارث عن ابي السمح عن ابي الهيثم عن ابو سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي «في قوله تعالى: {كأنهن الياقوت والمرجان} قال ينظر إلى وجهه في خدها اصفى من المرآة وإن ادنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب وانه ليكون عليها سبعون ثوبا ينفذها بصره حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك» وقال الفريابي انبأنا ابو ايوب سليمان بن عبد الرحمن حدثنا خالد بن يزيد بن ابي مالك عن ابيه عن خالد بن معدان عن ابي امامة عن رسول الله قال: «ما من عبد يدخل الجنة الا ويزوج اثنتين وسبعون زوجة ثنتان من الحور العين وسبعون من أهل ميراثه من أهل الدنيا ليس منهن امراة الا ولها قبل شهي وله ذكر لا ينثني» قلت خالد هذا هو ابن يزيد بن عبد الرحمن الدمشقي وهاه ابن معين وقال احمد ليس بشيء وقال النسائي غير ثقة وقال الدار قطني ضعيف وذكر ابن عدي له هذا الحديث مما انكره عليه وقال ابو نعيم حدثنا ابراهيم بن عبد الله حدثنا محمد بن حموية حدثنا احمد بن حفص حدثني ابي حدثني ابراهيم بن طهمان عن الحجاج عن قتادة عن انس قال قال رسول الله «للمؤمن في الجنة ثلاث وسبعون زوجة قلنا يا رسول الله أو له قوة على ذلك قال انه ليعطى قوة مائة رجل» قال احمد بن حفص هذا هو السعدى وله مناكير والحجاج هو ابن ارطاة وقال الطبراني حدثنا احمد بن علي الابار حدثنا ابو همام الوليد بن شجاع وانبانا محمد بن احمد بن هشام بن حسان السنجري ببغداد حدثنا عبد الله بن عمرو بن ابان قالا حدثنا حسين بن علي الجعفي عن زائدة عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: «قيل يا رسول الله هل نصل إلى نسائنا في الجنة فقال ان الرجل ليصل في اليوم إلى مائة عذراء» قال الطبراني لم يروه عن هشام إلا زائدة تفرد به الجعفي قال محمد بن عبد الواحد المقدسي ورجال هذا الحديث عندي على شرط الصحيح وقال ابو الشيخ حدثنا ابو يحيى بن مسلم الرازي حدثنا هناد بن السرى حدثنا ابو اسامة عن هشام بن حسان عن يزيد بن ابي الحواري وهو زيد العمى عن ابن عباس قال: «قيل يا رسول الله انفضي إلى نسائنا في الجنة كما نفضي اليهن في الدنيا قال والذي نفس محمد بيده ان الرجل ليفضي في الغداة الواحدة إلى مائة عذراء» وزيد هذا قال فيه ابن معين صالح وقال مرة لا شيء وقال مرة ضعيف يكتب حديثه وكذلك قال ابو حاتنم وقال الدارقطني صالح وضعفه النسائي قال السعدي متماسك قلت وحسبه رواية شعبة عنه.